جمعية المركز الإسلامي
للتوجيه والتعليم العالي
أوضاع النازحين إلى النبطيّة, صعوبات تعليميّة وتَوق إلى عودة الاستقرار
مع اشتداد حدّة المعارك والاستهدافات الإسرائيليّة على طول القرى الحدوديّة، نزح العديد من العائلات الجنوبيّة في اتّجاه منطقة النبطيّة التي باتت تضمّ، حتّى اليوم، زهاء 24 ألف نازح. تلك العائلات تركت منازلها وأرزاقها خلفها هرباً من همجيّة آلة العدوان الإسرائيليّة. إلّا أنّ استمرار الحرب لأكثر من 5 أشهر قلب حياتها رأساً على عقب، فالتقديمات والمساعدات، الحكوميّة والحزبيّة، بالكاد تكفي لتأمين الحدّ الأدنى من المقومات الحياتيّة الأساسيّة. فيما أغلب النازحين بات "يجاهد" في سبيل التأقلم، إن في مكان عمله أو دراسته، حتّى أنّ بعضهم بات يبحث عن عمل "موقّت"، لكنّ المشترك بينهم جميعاً تَوقهم إلى العودة والاستقرار مجدّداً في قراهم، مع العلم أنّ منازل بعضهم تدمّرت. "النهار استعطلت أوضاع النازحين إلى منطقة النبطيّة، فما الذي قالوه عن تلك التجربة وما يرافقها من صعوبات؟
تخيّل يوسف الزين (11 عاماً)، الذي لم يعايش حرباً في حياته، أنّ رحلة نزوح عائلته من بلدة #الخيام قبل أربعة أشهر ستكون رحلة "استجمام بعيداً من الخطر الذي عايشته لشهر كامل مع عائلتي"، لكنّه سرعان ما اصطدم بالواقع الجديد بقوله: "المنزل الذي انتقلنا إليه في #النبطية لا يشبه بيتنا، فسقفه لا يحمي من المطر، وحديده ظاهر وتتساقط منه الحجارة، لا أسرّة فيه ولا مفروشات، افترشنا الأرض ونمنا أكثر من 6 أشخاص في غرفة واحدة".
تأسّست خلال العام 1994، في الجمهوريّة اللبنانيّة،وهي جمعيّةٌ خيريّةٌ لا تتوخّى الربح ولا تتعاطى السياسة. يقع مركز الجمعيّة الرئيسي في بيروت، طريق المطار، سنتر أسكندراني، الطابق الخامس؛ وتخضع جميع أعمالها وأنشطتها للقوانين والأنظمة اللبنانيّة المرعيّة الإجراء وفقًا لأحكام الدستور. تمّ اختيار تسمية "جمعيّة المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي" بدقّة وعناية، ليعبّر عن روح الجمعيّة وجوهرها، وليتواءم مع دورها وأهدافها وأولويّاتها؛ التي تنطلق من التعاليم الإسلاميّة السمحاء وتستمدّ أصولها من أسس الإسلام المحمدّي الأصيل.