أخبار تربوية

التعليم في مواجهة الذكاء الاصطناعي؟

 

"النهار" ــ الأب إيلي رحمة* ــ كلما تطور العالم، ازداد تعقيداً، ودخلت العلوم في دهاليز التكنولوجيا الحديثة التي يسابق تطورها الزمن. التكنولوجيا أفادت العلوم كلها كثيراً، بعدما ربطت مراكز الأبحاث والمختبرات بعضها ببعض متجاوزة بعد المسافات وسوء التواصل وتبدّل التوقيت. لكن على الرغم من الفوائد العديدة التي جلبتها التكنولوجيا إلى التربية، هناك أيضاً مخاوف بشأن تأثيرها على مؤسّسات التعليم. فمع ظهور التعليم عن بعد، والتوافر المتزايد للموارد التعليمية على الإنترنت، تشعر المدارس والجامعات بالقلق بشأن مستقبل مؤسساتها. وباتت تحتاج إلى المساعدة لمواكبة التغيّرات التكنولوجية السريعة، وتبحث عن طرق للتكيّف والبقاء على صلة بالعصر الرقمي. وبعد المواقع الإلكترونية التي وجدت مدارس وجامعات وسائل وتطبيقات لتتبُّع الأبحاث المنقولة عنها، حلّ الذكاء الاصطناعي ليبدل في أنماط التعلم تبديلاً.

حالياً، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم بطرق مختلفة، من روبوتات الدردشة التي توفر دعم التلامذة إلى خوارزميات التعلم الشخصية التي تتكيّف مع حاجات كل تلميذ.

فيما هناك العديد من الفوائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أنه يجب التنبه الى التحديات وأكبرها ضمان وصول جميع التلامذة إلى الأدوات والمنصات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي، بغضّ النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أو موقعهم، فلا يعمّق هذا التطوّر الفروق الاجتماعية خصوصاً بعد تحوّل هذا الذكاء من المجانية الى الرسوم المتزايدة.

ويشعر العديد من المعلمين بالقلق من أن الأدوات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي قد تحل محل التفاعل البشري وتؤثر على جودة التدريس في المواد الدراسية. إن استخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مساعداً للمعلمين بدل أن يحلّ محلهم. وتشير دراسات مستقبلية الى أن الروبوتات المتخصصة يمكنها استكمال دور المعلمين ذوي الخبرة في تقديم الدروس المتخصصة والحصص الإضافية لتقوية وتنمية مهارات التلامذة. وتستطيع هذه التقنية أن تحل مشكلات قلة المعلمين الأكفاء في بعض المجالات، كما ستساعد المعلّم العادي على أن يطوِّر قدراته.

يتوقع باحثون تربويون أن تنتقل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات في الجامعات قريباً من الإطار التقليدي للتعلم إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وأن تنتقل العدوى الى الصفوف العالية في المدارس في مرحلة لاحقة.

في المقابل، لا يمكن أن يؤدي الذكاء الصناعي وظيفته في مجال التعليم بدون توافر البنية التحتية اللازمة لذلك، وتتضمن هذه البنية الأساسية سرعة انترنت عالية ومتوفرة وتغطية شاملة ذات تكلفة معقولة. وإذا ما كانت هذه الشروط متوفرة في العديد من دول العالم خصوصاً ذات الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة، فإن الكثير من دول العالم، خصوصاً النامية منها، لا تزال بعيدة عن تحقيق هذه الشروط. وعندما نتكلم عن الانترنت السريع فلا حاجة بعد ذك للكلام عن توافر التقنيات والكومبيوترات الحديثة.

لا يمكن لمؤسساتنا الذهاب الى مواجهة تصادميّة مع التقنيات الحديثة، خوفاً على الوجود والدور، بل عليها التكيّف مع كل جديد، وتحضير معلميها لمواكبة العصر بجهوزية تامة، فيتكامل عملها وعملهم مع الذكاء الاصطناعي للإفادة منه بأقصى ما يمكن وتحويله عاملاً مساعداً في التربية والتعليم لا مدمّراً لهذا القطاع.

لقاء التوجيهي الخاص بخيارات الاختصاصات الهندسية ومساراتها في التعليم العالي عبر منصة غوغل

لقاء التوجيهي الخاص بخيارات الاختصاصات الهندسية ومساراتها في التعليم العالي عبر منصة غوغل

اقامت جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي لقاء توجيهي /الهرمل

اقامت جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي لقاء توجيهي /الهرمل

بدء استقبال طلبات الترشيح الحرة لامتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية

بدء استقبال طلبات الترشيح الحرة لامتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية

مواعيد إمتحانات الدخول للطلاب المتقدمين إلى برنامج الدكتوراه

مواعيد إمتحانات الدخول للطلاب المتقدمين إلى برنامج الدكتوراه

جمعية المركز الإسلامي

تأسّست خلال العام 1994، في الجمهوريّة اللبنانيّة،وهي جمعيّةٌ خيريّةٌ لا تتوخّى الربح ولا تتعاطى السياسة. يقع مركز الجمعيّة الرئيسي في بيروت، طريق المطار، سنتر أسكندراني، الطابق الخامس؛ وتخضع جميع أعمالها وأنشطتها للقوانين والأنظمة اللبنانيّة المرعيّة الإجراء وفقًا لأحكام الدستور. تمّ اختيار تسمية "جمعيّة المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي" بدقّة وعناية، ليعبّر عن روح الجمعيّة وجوهرها، وليتواءم مع دورها وأهدافها وأولويّاتها؛ التي تنطلق من التعاليم الإسلاميّة السمحاء وتستمدّ أصولها من أسس الإسلام المحمدّي الأصيل.

تواصل معنا

لبنان بيروت, طريق المطار

+961 01457774

+961 01457775