من خلال نظرة شاملة نطل بها على حيثيات مجتمعنا وآلامه ، ومن خلال ما نتلمس ونشاهد من حالات الضياع و التخلف  والحاجة ومن خلال ارتفاع نسب  التسربا لمدرسي والجامعي ومن خلال عقول وقدرات مكبوتة  لو اعطيت حقها وتمت رعايتها لكان لمجتمعنا عنوان أخر ، عنوان حاضن للمبدعين  ، عنوان ان التعليم العالي هو حق لكل انسان ، عنوان ان القدرات والابداع ليست حكراً على من كان يملك المال ليتعلم ،عنوان ان الطاقات الكامنة هي هبة اعطاها الله لنا ويجب علينا رصدها واكتشافها وتنميتها ،عنوان ان لكل طالب الحق ان يكتشف ذاته و ينمي مهاراته وان يدرس الاختصاص المناسب ليتحول الى قوة بتاءة تساهم في تنمية المجتمع وليس عائلاً و عبأً عليه وعاطلاً عن العمل.
وعليه ان اليد الواحدة لا تصفق فلا بد من الذين يؤمنون ببناء ونهوض المجتمع تربوياً ومن الذين يعتبرون ان عملية بناء الانسان هي بناء الاوطان وان التعليم العالي يجب ان يطال كل قادر و ان اكتشاف الطاقات هي لازمة لتطوير المجتامعات، كان لا بد وفق الامكانيات المتاحة  ان نتصدى وننساهم في هذه العملية ومن هنا كانت جمعية المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي .
فتأسّست خلال العام 1994، في الجمهوريّة اللبنانيّة،وهي جمعيّةٌ خيريّةٌ لا تتوخّى الربح ولا تتعاطى السياسة.
يقع مركز الجمعيّة الرئيسي في بيروت، طريق المطار، سنتر أسكندراني، الطابق الخامس؛ وتخضع جميع أعمالها وأنشطتها للقوانين والأنظمة اللبنانيّة المرعيّة الإجراء وفقًا لأحكام الدستور.
تمّ اختيار تسمية "جمعيّة المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي" بدقّة وعناية، ليعبّر عن روح الجمعيّة وجوهرها، وليتواءم مع دورها وأهدافها وأولويّاتها؛ التي تنطلق من التعاليم الإسلاميّة السمحاء وتستمدّ أصولها من أسس الإسلام المحمدّي الأصيل.
تمّ لحظ التّوجيه في التسمية بصورة خاصّة، نظرًا لأنّ عمليّة التوجيه المهني والإرشاد التربوي مع ما تحمله من مفاهيم وآليّات، تساعد  في بناء شخصيّة الطالب السويّة ليصبح قادرًا على اتّخاذ القرار المهني السليم المرتكز على اكتشاف الذات ومعرفة الميول وصولاً إلى الحصول على كافّة المعلومات الضروريّة لعالم الجامعات والمهن.
أمّا التّعليم العالي فتمّت الإشارة إليه لأنّ العناية الخاصّة بأمور طلاّب هذه المرحلة، على مستوى تقديم ما أمكن من مساعدات ماليّة ومعرفيّة على مختلف أنواعها، تُعتبر من صُلب اهتمامات الجمعيّة.
اختارت الجمعيّة شعارًا لها، تمثّل بنجمة مثمّنة الأضلاع ترمز إلى إسلاميّة الشعار، مؤلّف من أوراق متدرّجة الألوان من الأدنى إلى الأعلى لتمثّل التعليم العالي، ونقطة منيرة في الوسط لتشير إلى مركزيّة التوجيه.
أمّا عن الموارد الماليّة للجمعيّة فتتكوّن من: التزامات الأعضاء واشتراكاتهم السنويّة، المساعدات والتبرّعات العامّة والخاصّة الداخليّة والخارجيّة، الوصايا والهبات والخدمات المجانيّة، فضلاً عن مساهمات الطلاّب المتخرّجين والتزاماتهم تجاه الجمعيّة.
أخيرًا، تتألف الجمعية من ثلاث هيئات: الهيئة العامّة، مجلس الأمناء، والهيئة الإداريّة. وهي تخضع لنظام داخلي يحدّد قواعد تشكيل كلّ من هذه الهيئات وعملها و صلاحيّاتها.